و في جهة أخرى، كان (راين) يتصرف بغرابة أكثر فأكثر ، وكانت والدتي قلقة للغاية بشأنه، لأنه توقف عن الذهاب إلى العمل مع والدتي و أصبح يظل وحده في المنزل، و عندما أخبرته والدتب بالرجوع إلى المدرسة، وافق على ذلك و لكنه كذب عليها و أبى الرجوع و بدلاً من ذلك بدأ بالتحول إلى ذئب في معظم الأوقات، و بدأ في الخروج إلى الغابة.


وذات يوم قبضت والدتي عليه بالجرم المشهود عندما عادت مبكراً من العمل و من ثم سألته: "(راين) ، ألا يفترض أن تكون في المدرسة الآن، إلى أين أنت ذاهب؟".


لقد رد عليها قائلا : "سأذهب فقط إلى معلمي ".


إستغربت من قوله و قالت في نفسها :" معلمك؟".


ثم سألته: "و من هو هذا المعلم؟".


بقي (راين) يردد نفس الإجابة: "معلمي، إنه معلمي و هو في انتظاري هناك في الجبل، علي الذهاب"


لم تعلم والدتي بماذا سوف تخبره فقالت له فقط: "حسنًا ، كن جيدًا و أحسن التصرف لكن عليك الرجوع قبل حلول الظلام ".


رد عليها : "حسنا سأفعل".


قالها قبل أن يتحول إلى ذئب و يركض نحو الطريق الذي يؤدي إلى الجبال في الغابة.


في وقت لاحق من ذلك اليوم ، دعت والدتي بعض الجيران لإحتساء الشاي معهاط و بقوا يتبادلون أطراف الحديث مع بعضهم.


قالت والدتي: "حسنًا، (راين) أحبّ التخلى عن ذلك، أقصد المدرسة، أصلح لا يحب الذهاب إليها".


قال رجل عجوز : "لكن ليس هناك أي خطأ في ذلك (جاسمين)، انظري فقط إلى (توماس إديسون) ، لم يكمل دراسته و انظري إلى ما حققه".


ثم ضحكت والدتي قائلة: "(راين) يقول إنه يصعد إلى الجبال لمقابلة شخص ما ، فهل يعرف أي أحد منكم حول هذا الشخص؟".


رد العجوز بإستغراب: "لا ، ليس هناك أي شخص يعيش في تلك الجبال، إنها موطن للحيوانات المفترسة، أعتقد أنه فقط يكذب عليك".


إرتعبت والدتي حينها ثم قالت زوجته: "ما يعنيه هو أننا لا نعرف أي شخص عاش هناك، أقصد لماذا سيعيش أي شخص هناك، أو بالأحرى كيف سيعيش هناك؟"


تنهدت والداي بقلق ثم نظرت إلى الجبل الذي يطل من شرفة المنزل خوفاً على إبنها، و من الواضح أنها فقط كانت تريد معرفة من كان هذا المعلم الذي يتحدث عنه (راين) طوال الوقت.

2021/01/13 · 156 مشاهدة · 346 كلمة
THE EAGLE
نادي الروايات - 2024